بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذة الفاضله حنان

لقد لامستي الكثير الكثير من همومنا حول التربية الفنية

في موضوعك القيم (ماهية مادة التربية الفنية كيف تكون ؟؟ )

فالحديث يتشعب لكي نصل لماهية التربية الفنية والرد على تساؤلك

يحتاج لجلسات حوار مطولة ...

ولكن كل معلم متميز تواجهه تلك المشكلة , فهل توافقيني الرأي ؟؟؟

بحكم عملي في مجال تدريس التربية الفنية مررت بعدة عقبات

منها نظرة الطلاب لمادة التربية الفنية وهم محور العملية التعليمية وما غرسه بعض المعلمين الذين سبقوني في تدريس تلك المدرسة إذن لا بد من عملية فلترة أو فرمته لنظرتهم السابقة وهذا ليس بالأمر السهل .... ولكن بفضل الله عز وجل تم ما اصبوا إليه من خلال المثابرة مادام أن هناك قناعة شخصية لما أدرس ... وهذا أهم شيء
كذلك من العقبات وأعتبرها أكبر عقبة يواجهها معلم التربية الفنية
الذي يعشق مادته وهذه العقبة تكمن في العاملين في الحقل التعليمي المحيط بالمعلم
من قرب ( المدرسة ) من مدير ومعلمين وعاملين ونظرتهم للمادة كما تفضلتي أنها مادة مكمله أو ترفيهية وهذا أكثر ما ازعجني بالذات ...
والمصيبة العظمى إذا القائمين على التربية الفنية من مشرفي ومعلمي المادة لا يفقهون ماهية التربية الفنية (((( ففاقد الشيء لا يعطيه ))))
واعتقد هنا
اننا لابد وأن نقف وقفات كثيرة لكي نفكر أين الخلل !!!!؟؟؟!!!!!

التربية الفنية مادة بحث وتجريب وإبداع وهي لا تتقيد بقيود
عدا ما يخالف مبادئنا الحنيفة هنا نقف!!
التربية الفنية مادة مرنة وكل معلم يشكلها حسب قدراته التربوية والفنية وخاصة المعلم المتمكن من المادة ومن وجهه نظري لا يقتصر تدريسها على الرسم والأشغال كما يفعل بعض المعلمين فهناك معلومات وقيم تربوية بالامكان إيصالها للطالب من خلال التربية الفنية .. فالثقافة الفنية معدومة لدى الطالب في كافة المراحل الدراسية
وللأسف لقد وقفت على هذه المشكلة عن قرب .
ولعل المنهج الذي تعده الوزارة لمادة التربية الفنية يوفر بعضاً
من تلك الأمور التي نطمح إليها ....
ولكن الخوف وكل الخوف أن يكون ذلك المنهج غير مرن ويحد من تطورها ...
نتأمل غير ذلك إن شاء الله

الأخت الفاضلة حنان ... الهموم كثيرة التي تواجهنا كمعلمي ماده
التربية الفنية ولكن أوضحت في السابق بعضاً منها
ولي عودة ...